Wednesday, April 9, 2008

all mothers need to know about Caffeine - Part one

Click HERE to go to our article in arrouiah

جمانة العوضي: الكافيين و سرطان الأطفال «

الأربعاء, 9 أبريل 2008

أغلب الأمهات يعرفن انه من غير الصحيح اعطاء الطفل القهوة، لما تحتوي عليه من نسبة كافيين عالية، هذا يجعل منهن أمهات مسؤولات ومثقفات صحيا ولا غبار عليهن. ولكن وبدون قصد تقوم العديد من الأمهات بتقديم هذه المادة وغيرها من المواد الخطيرة الى الطفل بكميات كبيرة جدا من دون معرفة مصدرها.

والحقيقة ان العلماء والاخصائيين يحذرون من مادة الكافيين بشكل رئيسي ويتهمونها بالعديد من الاتهامات التي تجعل الأمهات أكثر حرصا على بعدها عن الطفل. حتى ان الارشادات من الجمعية الطبية الكندية تحذر بشدة من أن يتناول الطفل 45 ملليجراما من الكافيين، وتخبرنا بأن هذه أقصى كمية يمكن تناولها الطفل والمفزع أن علبة المشروبات الغازية الصغيرة تحتوي على هذه النسبة المحذر منها ولوح الشوكولاتة بالحليب يحتوي على 43 ملليجراما. في حين ان الجمعية الاميركية لطب الأطفال تمتنع عن اصدار نسبة تحذيرية معينة وتكتفي باصدار دراسات مرعبة تخص تناول الكافيين، خصوصا عند الأطفال.

الكافيين مادة منشطة

ـ هو مادة منشطة تؤثر على الكبار والصغار بنفس الطريقة، هو مادة طبيعية تنتج في أوراق وحبوب العديد من النباتات، وتقوم المصانع الان بتصنيع هذه المادة بدل أخذها من مصادر طبيعية لتضاف الى العديد من الأطعمة المصنعة. وتصنف جمعيات الصحة الغذائية الكافيين كمادة خطيرة لأنها تذهب مباشرة الى الجهاز العصبي المركزي، وبكميات قليلة ترسل رسائل خاصة للجسم تشعره بالتركيز والطاقة والراحة.

ان المعلومة المؤكدة بأن الكافيين ضار للانسان ليست نتيجة بحث جديد او دراسة حديثة، فقد عرف الانسان تأثيرات الكافيين السلبية منذ قرون، فقد كان واضحا منذ قديم الزمان عند راعي الاغنام تصرفات القطيع الغريبة عند تناولها لنبات يحتوي على الكافيين.

فالكافيين وبتأكيد العلماء له نفس مضار هذه المواد الخطرة بل هومقوم اساسي لحدوث السرطان وتأثيراته السلبية على الجسم تشابه تأثيرات الكحول والنيكوتين وبعض المواد الكيميائية. كما ان الأطفال الذين يعانون أصلا من سوء التغذية وحرموا من حقهم في الرضاعة الطبيعية لمدة سنتين مثلا هم الأكثر عرضا لمضار ومخاطر هذه المادة.

مع هذه المعطيات، كيف يمكن للاداريين في الجهاز الطبي والعنيين بالصحة التصرف حيال هذه التجارة الواسعة الانتشار؟ قامت الادارة العامة الامريكية للصحة والغذاء سنة 1981 بنصيحة الحوامل ان يمتنعوا عن اي غذاء او دواء يحتوي على هذه المادة. كما نصحت بعدم تقديمها للأطفال أوالمرضعات وتأكيد عدم وجود اي فائدة غذائية منها بل منعها امتصاص العديد من العناصر الغذائية في الجسم. وربما ادمان الشعوب على هذه المواد المصنعة وسهولة الوصول اليها عمت أعين الكثير من الناس عن هذه التوجيهات الصحية (ففي الولايات المـتحدة الأمـيركية اثبتت الدراسات ان 75 % من الحوامل يتناولن هذه المادة ويبررن ذلك بعدم قدرتهن على الاستغناء عنها).

الحقيقة ان أغلب قصص ادمان الأطفال تبدأ بتسلق الطفل حضن ابيه وابداء رغبته بتذوق هذا الشيء المسمى شايا اوقهوة اوالمشروب الغازي او لوح الشوكولاتة او كعكها، الحقيقة ان هذا التهاون بهذه القطعة الصغيرة هو ما يخلق مشكلة كبيرة فيما بعد، والطريقة السليمة تتمثل في عدم ارسال رسائل متناقضة للطفل او اشعاره بالحرمان، فأفضل وقت لتصحيح كل عاداتك السيئة هو قبل انجاب الطفل، حيث تستعد لتكون قدوته ومثله الأعلى، فالطفل يحب تقليد والديه.. بعد بناء هذه الثقة والعلاقة القوية بين الطفل وأهله لن يؤثر اي شخص آخر عليه بل سيبني شخصية قيادية يعرف ما يختار ويعرف كيف يدافع عن اختياراته.

ويسبب الكافيين للاطفال العديد من المشكلات اهمها القلق والتوتر والعصبية وعسر الهضم وارهاق المعدة وآلامها والصداع وعدم انضباط النوم والاستيقاظ فجأة من النوم، ارتفاع ضغط الدم، التبول بكثرة والتبول اللاإرادي وضعف العظام وادمان الكافيين. الحديث السريع والمشوش وغير المفهوم وأمراض الحساسية والمشكلات الجلدية وبعض السلوكيات السلبية مثل العنف والعدوانية والهجومية والبارانويا والشك وانواع الفوبيا وهذا حسب دراسات عديدة.

ولحماية الطفل من الكافيين

علينا اتباع هذه الإرشادات

1ـ ان المشروبات الغازية سواء بالسكر اوالخالية من السكر، بالاضافة الى احتوائها على الكافيين تزيد من نسبة السمنة عند الأطفال.

2 ـ الأطعمة التي تحتوي على الكافيين ليست فقط سعرات حرارية بلا اي فائدة او اي عناصر غذائية، بل تمنع امتصاص الفيتامينات والمعادن التي يتناولها الطفل في وجباته الأخرى وهذا يعرِّض الطفل الى الكثير من مخاطر سوء التغذية وفقر الدم والامساك وقلة المناعة وسرعة التعرض للأمراض الفيروسية.

3 ـ يعاني الطفل الذي يتناول الكافيين ولو حتى بنسبة قليلة من فقر الكالسيوم وأمراض العظام.

4 ـ هذه الأطعمة تضعف الأسنان وليس فقط بسبب تراكمها على الأسنان واصابتها بالتلف والسوس بل لانها ايضا تحرم الأسنان من الكالسيوم المطلوب لتقوية الأسنان من الداخل.

5 ـ ان الكافيين مادة مدرة للبول فالجسم يحاول التخلص منها مما يجعلها أسوأ مادة يمكن ان تعطى للطفل في الجو الحار لأنها تحرمه من السوائل التي يفقدها الجسم بسرعة عن طريق البول.

6 ـ كونها مادة مدرة للبول فهي لا عجب انها تجعل الطفل المرهق يفضل التبول في فراشه على القيام من النوم والذهاب الى الحمام وهذا سبب التبول اللاإرادي عند أغلب الأطفال مع التنويه ان 80 % من اسباب التبول اللاارادي هي نفسية. الغريب اننا نرى أمها لأطفال لا يزالوا يلبسون الحفاضة يقدمون لاطفالهم كيك الشوكولاتة والدونت وحليب بالكاكاو وحتى المشروبات الغازية في سن يجب تعويدهم على استخدام الحمام بدل الحفاضة.

7 ـ تعويد الجسم على الكافيين ثم قطع تناوله يسبب العديد من الأعرض مثل آلام العضلات وارهاق الجسم والقلق والعصبية والحزن الشديد والاكتئاب المؤقت والصداع، ولهذا فيجب على الأم الانتباه على ابعاد هذه المواد عن طفلها من البداية والحرص على التنويع في غذائه من أغذية مفيدة ولذيذة.

8 ـ يسبب الكافيين على المدى الطويل تفاقم مشكلات صحية كامراض القلب وامراض الجهاز العصبي وبطء التعلم والنشاط المفرط والعصبية والعنف.

الكافيين يمنع الطفل من التمتع بطفولة سعيدة ويسبب الكثير من الأعراض والأمراض النفسية والجسدية.. ولكن الشيء الوحيد الذي لا يعيقه الكافيين هوالنمو، فالحقيقة ان العلماء يحاولون اثبات ان الكافيين يعيق النمو ولكنهم لم يفلحوا بعد، ربما لان الأطعمة التي تقدم للصغار وتحتوي على الكافيين عادة ما تحتوي على سعرات حرارية كبيرة وسكر وهذا يجعل الجسم يكبر ولكن بدون اي صحة.

أهم مصادر الكافيين المتداولة

1ـ الشاي بألوانه (هناك اعتقاد خاطئ بأن الشاي الأخضر لا يحتوي على كافيين وهذه معلومة خاطئة)، كوب الشاي يحتوي على 90 ملليجراما كافيين بالإضافة لمواد أخرى من مجموعة الزانيتن مثل الثيربرومين والثيوفيلاين.

2 ـ ألواح الشوكولاتة وحليب الشوكولاتة والآيس كريم والروب واي أطعمة معلبة ومثلجة او مصنعة تحتوي على الشوكولاتة. يحتوي المكعب الصغير الواحد على نحو 20 ملليجراما من كافيين.

3 ـ القهوة بانواعها واي طعام يحتوي عليها كالكيك او الآيس كريم الخ، القهوة تؤدي إلى تهيج جدار المعدة مما يؤدي الى أعراض تشابه قرحة المعدة وما يصاحبها من انزعاج وألم.

4 ـ المشروبات الغازية (بسكر او خال)، تحتوي العبوة العادية على 50 ـ 60 ملليجراما من كافيين، يزيد هذا الرقم عن تناول المشروبات التي تسمى بمشروبات الطاقة اوالسوبر!

يخطئ الكثير من الآباء بتقديم الأطعمة الخالية من الكافيين القهوة الخالية من الكافيين او الروب المحلى او بوظة الفواكه ظنا منهم انها صحية أكثر من غيرها ولكن احتواء هذه الأطعمة على الكثير من السكر يجعلها من أسوأ الأطعمة على الإطلاق.

ان جسم الطفل الصغير والضعيف تجعله الأكثر تعرضا لعوارض تناول الكافيين فنراها في تصرفاته وسلوكه واختياراته كما نراها بسرعة في الظواهر الخارجية اسرع من الكبار وذلك لأن البالغ يحتاج كمية أكبر من الكافيين لتؤثر عليه بهذه الطريقة، والحقيقة أن حتى البالغين كلما زاد حجمهم زادت كمية الكافيين التي قد نرى أثرها واضح، ولكن الضرر هو هو سواء ظهر الأثر بسرعة ام لا.

والذي يربط الكافيين بالمخدرات هو طريقة عملها داخل الجسم وحاجتك اليها التي تزيد بتعود عليها، فالحقيقة انك ان كنت تتناول كوب قهوة كل يوم ستزيد الكمية التي تحتاجها لتؤثر عليك مع الوقت

الحقيقة ان أغلب البالغين يحاولون تغيير عاداتهم الغذائية السيئة وخاصة الكافيين، اما بسبب وعيهم وثقافتهم او بسبب اوامر الطبيب ، هذا ما يجعله المضحك المبكي ان يبدأ الأهل بتعويد الطفل على الكافيين منذ نعومة أظافره. كما يعرف أي شخص يتناول الكافيين ان هذه المادة الخبيثة ستجد طريقها لك مرة أخرى في اي من الأغذية التي ذكرناها ومحاولة اقناع نفسك بانك غير مدمن وانك قادر على الاستغناء عنها باي وقت ستبوء بالفشل من دون شك. كل شارب او آكل لمادة تحتوي على الكافيين يعرف انه في يوم من الأيام سيأمره طبيبه بالاقلاع عنه، انها مادة تالفة للأعضاء الداخلية وعادة ما تمزج مع مواد أخرى ضارة. والخطة العملية السليمة هي محاولة التخلص من هذه المادة وابعادها عن حياتنا اليومية وتحسين اذواقنا وما نختار من قائمة الطعام.

لا يمكن التشكيك بما تخبرنا أفضل المصادر العلمية الموثوق بها من ان الانسان هو ما يأكل، فحقيقة هذا القول مثبتة علميا حيث هناك علاقة وطيدة بين الغذاء والسلوك فالغذاء السليم تغذية للجسم والروح والعقل على حد سواء. التغذية السليمة تمكننا من التواصل مع داخليتنا ومشاعرنا وافكارنا بسهولة. تشرح كتب الصحة النفسية علاقة بعض الأغذية بحدوث خلل نفسي وكيف يمكن اصلاح العديد من المشكلات النفسية عن طريق الغذاء وانعاش الجسم بالغذاء المفيد وحمايته من الأغذية التي تدهور طاقته.